أعمق حفرة على الأرض
في نهاية القرن الماضي أستطاع الإنسان حفر أعمق حفرة على الأرض حيث قام الإتحاد السوفيتي بلإنشاء فكانت البداية تحديد منطقة الحفر فتم إختيار شبة جزيرة كولا في المنطقة السوفيتية وبدأت عملية الحفر عام 1970 من القرن الماضي واستمر الحفر لمدة عشرين سنة متتالية
حفرة عميقة أنشأها الاتحاد السوفيتي |
فكانت نتائج الحفر كالتالي
• حفر 12200 متر في باطن الأرض
•إرتفاع في درجات الحرارة تصل إلى 180°درجة مئوية مقارنة بدرجة حرارة سطح الشمس 6000° درجة مئوية
• تواجد المعادن الثمينة والأحجار الكريمة في باطن الأرض كالذهب والماس
• حدوث عطل وخراب في ألآت الحفر
• قدر عمر الأرض ب 1.5 مليار سنة
• كشفت و وضحت التجربة أسرار نظرية علمية كثيرة
مشروع حفر أعمق حفرة في السوفيت كان الأساس منها دراسة أبحاث تابعة للطاقة الذرية وإكتشاف تفاصيل تكوينات الوشاح الأرضي الذي يصل عمقه إلى 42 كيلو متر
جزء من صورة الحفرة العميقة لإبحاث الاتحاد السوفيتي |
وغير ذلك من الأشياء المبهمة التي لايمكن معرفتها حتى اليوم
جهزت مرحلة حفر أعمق حفرة بأحدث المعدات والتقنيات الهندسية الخاصة آنذاك
وبدا عملية الحفر وأستمرت حتى وصل الحفر إلى منطقة الصهير البركاني بداء الحفار يغوض في الأسفل و بزيادة الإرتفاع المفاجئ في درجة الحرارة تعطلت المعدات و التقنيات
وقد تسأل العلماء ذاك الوقت حول ماهي أصوات او أمواج او حركة الصهير البركاني في قاع الأرض حينئذ أستعان العلماء الروس بتقنية رادوية تم إنزالها الى عمق الحفرة لإلتقاط الإشارات و الترددات فكانت النتيجة إلتقاط الجهاز لإشارات لايمكن للإنسان سماعها لانها ذات ترددات أقل من 20 الف هيرتز
وعلى الرغم من ذلك استطاع العلماء تحويل الترددات المنخفضة إلى ترددات عالية تمكن الإنسان من سماعها
فكانت نتائج الأصوات المسموعة مذهلة وغريبة بالإضافة إلى سماع الأصوات المتداخلة بالضجيج والفوضاء .
وقد فسر بعض العلماء آنذاك بأن هذه الأصوات ليست أصوات فقاعات صهير بركاني او غليان حمم او تصاعد أبخار حارة ولكنها أصوات شبيه بأصوات آدمية .
في عام 1990 أغلق المشروع من قبل جهة الرقابة المختصة و أخفيت أغلب نتائج الإستكشاف عن محركات البحث
وفي عام 2005 ردمت وأغلقت أعمق حفرة في العالم ولازلت إلى اليوم تمثل مزاراً رسمياً للسياح .